بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الزمن , يمكنك التحدث مع اي شخص تقريبا من اي بقعة كنت انت او هو على كوكب الارض بواسطة الانترنت او وسائل الاتصال المختلفة الموجودة حالياً. هذه النعمة تعد من الأهمية الى ان تنعقد المؤتمرات و الفصول الدراسية و الجولات السياحية كلها و انت في مقعدك بالمنزل و بذلك توفر الكثير من الوقت و الجهد و المال لدى الناس بمختلف المستويات.
يعكف العلماء جاهدين حالياُ على ايجاد طريقة للتواصل الى ماهو ابعد عن حدود الكرة الارضية, فهم يتطلعون الى وجود الانترنت في كوكب الزهرة و في المركبات الفاضئية ليتم استغلالها في عملية التواصل و الاتصالات و غيرها من الامور المفيدة التي يجنيها الشخص من الانترنت. هذه هي المرحلة القادمة من التطور الذي سيحل بالانترنت.
للوصول الى القدرة على التواصل بين الكواكب, نحتاج الى وسائل اتصالات افضل مما هي عليها الان, فالاتصالات بين الارض و الكواكب الاخرى تعتبر بطيئة مقارنة بالاتصالات التي تجري في كوكب الارض نفسه, و ذلك يعود الى عدة اسباب:
المسافة: فالمسافة المقطوعة للاتصالات في كوكب الارض تأخذ جزء من الثانية للانتقال الضوء, ففي الغالب تكون المسافة لا تزيد عن بضعة الآف من الاميال بين نقطتي الاتصال مما يجعل الوقت للانتقال بين الطرفين يعتبر جزء بسيط جدا نسبياً. اما في حالة الاتصال مع الكواكب الاخرى, فالمسافة تتضاعف جدا و تصل الى ملايين الكيلومترات و ملايين السنين الضوئية مما يعني انتقال المعلومات يأخذ دقائق او ساعات او حتى سنين لتصل الى الطرف الاخر عوضاً عن الرجوع الى الطرف الاول.
العوائق: قد تكونهناك عوائق عديدة للاتصال بين النقطتين فالفضاء الشاسع قد يحمل اي شي يعيق اتمام الاتصال او اكماله.
الاوزان: محطات تقوية الاتصال التي تجعل السرعة و الحدودية اكبر لها اوزان كبيرة جداً تعجز المركبات الفضائية الى نقلها الى الفضاء.
في العقود القريبة القادمة, سيتمكن الانسان باذن الله من السفر في رحلات فضائية و ربما الهبوط على الكواكب الاخرى , عندها يجب ان تكون هناك وسيلة اتصال تسمح بالتراسل الفوري بين الارض و المركبة او الناس المسافرين. يعكف العلماء من مبرمجين و مهندسين لايجاد هذا الوسط الذي سيسمح لمثل هذا الاتصال ان يتواجد و يخدم في هذا المجال, و هذا الوسط يسمى ب ال interplanetary internet.
عند النظر الى مركبة الباثفايندر التي مشت على سطح القمر في هذا اللنك:
http://mars.jpl.nasa.gov/default.htmlسنعرف مدى الحاجة الماسة الى وجود الانترنت الفضائي هذا الذي سيسمح بالاتصال بين الارض و الكواكب الاخرى بطرق افضل بواسطة الانترنت, حيث ان العلماء يعكفون على ايصال السرعة الى ميغا بت في الثانية بحيث يستطيع الشخص ان يشاهد الفيديو مباشرة من مقعده في منزله.
سيكون الانترنت الفضائي مشابهاً للانترنت التي نستخدمها الان و لكن مع بعض التغيرات و التطويرات في بنيتها بحيث ان المقترح حالياً وجود او استخدانم هذه الامور كي تتحقق المسألة:
1. الشبكة الفضائية العميقة من وكالة ناسا و هي اختصار ل Deep Space Network او DNS
http://deepspace.jpl.nasa.gov/dsn/ست اقمار صناعية محاطة بكوكب الزهرة
اصدار بروتوكول جديد لنقل المعلومات بين الجهتين
الشبكة الفضائية من ناسا تستخدم حالياً في التحكم في نظام الملاحة الفضائي و هي مصممة لجعل الاتصال بالراديو مستمراً مع المركبات الفضائية الموجودة في الفضاء.
يدرس المبرمجون حالياً على ايجاد بروتوكول جديد للانترنت ينسمح بنقل الرسائل و المعلومات بحيث انه يتغلب على صعوبات مثل التأخير و تداخل البيانات و ضياع اجزاءها. سيكون البروتوكول العامود الفقري للنظام ككل مثل بروتوكول الtcp/ip المستخدم في الانترنت حالياً.
الصعوبات التي تواجه المشروع:
هنالك العديد من الصعوبات و العوائق التي تقف في امام تطوير وتطبيق هذا الاتصال, من اهمها:
سرعة الضوء
صيانة الاقمار الصناعية
احتمالية عمليات الاختراق و التخريب
كما ذكرنا ان سرعة الضوء العالية جداً( 186 الف ميل في الثانية) لا تقف عائقاً امام الاتصالات التي تجري في كوكب الارض لان المسافة لن تزيد في اغلب الاحيان عن بضعة الآف من الكيلومترات, اما عند التراسل بمسافات قد تصل الى 400 مليون كيلو متر بين نقطتي الاتصال, فان سرعة الضوء مع ضخامتها , الا ان هناك تأخير سينتج للايصال المعلومات بين النقطتين.
النقطة الاخرى هي صيانة الاقمار الصناعية, فهي تحتاج في حين الى آخر الى صيانة و خصوصا اذا حدث خلل في احد اجزائها, فان رحلة فضائية اليها تستغرق الكثير من الوقت و الجهد.
النقطة القاتلة هي احتمالية عمليات الاختراق التي قد تنتج, فتخريب النظام هنا لن يحمل نفس نتائج تخريبها على الارض فان كوارث عديدة قد تحصل و الخسائر ستكون كبيرة جداً و تصل الى فقدان ارواح بشرية, فالجهات المختصة تدرس امكانية تضييق النطاق على كل الاحتمالات الواردة و من الممكن ان تتجه الانظار الى بروتوكول الSSL SecureSockets Layer المستخدم في العمليات التجارية في الانترنت , عن طريق تطويرها اكثر و زيادة الجانب الامني فيها اكثر.
الانترنت الفضائي من المفترض انه سيربطنا مع الكواكب الاخرى في غضون عقود قريبة, و عندها ستفتح آفاق جديدة لم تخطر على بال بشر و ستمتد الخدمات و تنتشر الى ابعد ما يتخيله الانسان.
يمكن الدخول الى تفاصيل اكثر عن الموضوع بمراجعة الروابط التالية التي تعتبر مراجع و مصادر:
http://www.ipnsig.org/techinfo.htmhttp://www.spaceref.com/ipn/03012000cerf/01.htmlhttp://www.cs.man.ac.uk/aig/staff/toby/writing/PCW/ii.htmhttp://www.google.com/search?q=internet+interplanetary&ie=UTF-8&oe=UTF-8&hl=ar&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB+Google&lr= تحياتي ولا تنسونا من الدعاء