حين تهون الاقدار وتستباح معها الحرمات ، وحين تختلط الدموع بالدماء يقف الجميع امام مشهد له إجلال يضربون كفا بكف ويمصمصون الشفاه التي اهتزت وارتعشت في لحظة هوان لحظة هان فيها الانسان على اخيه الانسان هل كان الميعاد بدون ميعاد هل هانت الالام على قساة القلوب متحجري الاحساس !!! ،،
المشهد غريب وقاس يبدأ بالتقاء الاصدقاء الخمسة ليقضوا مساء ذلك اليوم الاول كابتن طيار صغير السن احلام كثيرة تعلقت بمستقبله فماضيه رغم عظم قدره لم يشفع له فهو حفيد لرجل احب بلده وقدم لها اعظم الامجاد وللأسف لم لم تحفظ لحفيده حرمة لحياة وقدسيتها ، والاخرون طلاب من مختلف الكليات كلهم كانوا اقارب واصدقاء لازالوا وسيظلون يمزقون عليهم دموع الفراق ،،
بداية المشهد هو اتفاق ثريان على ان يبدأ السباق في الشارع العام ودارت محركات السيارات الفارهة والسرعة تتجاوز المتائتي كليو متر والمسموح بها في هذاالشارع ثمانين ، الناس يجتمعون لمشاهدة هذا السباق المثير والغريب ،، وحين اقتربت نهاية السباق احد المتسابقين حسم النهاية لنفسه وتقدم وفاز على خصمه وهنا لم يرضى المتسابق الاخر بتلك النتيجة فاستشاط غضبا كيف يهزم وسيارته اقوى واغلى كيف له وهولم يتعود ان يكون في المؤخرة وامامه الشهود حشد كبير ، فزاد غضبا واسرع اكثر ومؤشر السيارة يشير الى المائتين والخمسين ، بدأ المشهد يزداد اثارة والناس يتساءلون لقد انتهى السباق فلماذا هذه السرعة الجنونيه ،،
هنا في هذه اللحظة اختلت عجلة القيادة في يد المتسابق وطار كانه طائرة في رحلة الاقلاع وخرج من الشارع وجثم فوق اجساد المشاهدين انه يقتل وتتحول الاجساد الى حثث ويتحول المشهد الى جنازة لقد تداخلت معالم الجثث هنا رأس هناك يد وبجانبه جثه بدون قدمين ويصاب الجميع بكسور وانكسار
صمت ،،،،،،،ثم ،،،،،،،،،،،،عويل ،،،،،،،،،، فــــــــــــــــــصــــــــــــــــــــراخ
ويأتي المتسابق الاول قبل ان يفوق الناس من الذهول ليخرج صديقه من السيارة بدون أي خدوش
وبنفس السرعة يذهب الى المطار فله هناك طائرة خاصة تاخذه الى حيث يريد ،، ويترك وراءه
صراخا
وعويلا وانكسارا لنفوس اقوى من انكسار الجروح
بدون أي حساب لترتفع اسهم الوفيات والاصابات عند صغار الاحلام وثمنها لحظة الفوز بالسباق
نسأل الله حسن الخاتمة...