كل فصول الحكاية ساخنة وكل سطورها تحمل أسرارا لكن لتبدأ بحديث الزوج عن حكايته التى يعترف فيها بأن انخدع باسم الحب ! . العلاقة بدأت منذ أربع سنوات .. احبها رجل الأعمال من النظرة الأولى وراح يصغى إليها باهتمام بالغ .. همست له أنها مقهورة كسيرة الخاطر مكسورة الجناح .. ظلمها كل من حولها ضاقت بها الدنيا ولم تعد تأمن لأحد .
اهتز قلب رجل الاعمال .. تحركت مشاعره تنهد بحرقة .. كيف تعيش هذه الحسناء مأساة حزينة وهى التى يمكنها ان تجعل الحياة أكثر سحرا ومتعة ونعيما ؟!
تحول رجل الأعمال من مستمع إلى واعظ فانهمرت دموع الحسناء " شيرى " فإذا برجل الأعمال يترك الموعظة ليتحول إلى فارس كل شىء فى الدنيا يهون من أجل عينيها قرر أن يساندها ويدافع عنها ويفوز بها لتكون أميرة حبه وسيدة حياته .. لكنه منذ الليلة الموعودة بدأ يكتشف أن المسكينة لها رصيد هائل من المغامرات وان المقهورة لها ضحايا من الرجال .. وان المعذبة التى رن لها قلبه سوف تكون جحيما له بعد أن وهبها نفسه وماله وحياته ! فماذا حدث فى تلك الليلة الموعودة وحمله إلى رجل الاعمال جرس تليفونه فى شقته بمدينة نصر ؟
كان المتحدث على الجانب الآخر زوجته الشابة هويدا .. كان وجهه غاضبا رد عليها بكلمات مختصرة . لكنها كانت حريصة على أن تقدم إليه الاعتذار بسبب مشكلة وقعت بينهما قبل ثلاثة أيام ترك الزوج على أثرها شقتها بمساكن شيراتون غاضبا استخدمت الزوجة الشابة كل رصيدها فى بنك الأنوثة حتى يقبل اعتذارها واختتمت المكالمة بدعوته على العشاء على ضوء الشموع داخل شقتها فى مساء اليوم التالى الموافق 12 مارس " آذار " الماضى .
المدام ليست هنا !
لكن عندما رفع رجل الأعمال سماعة التليفون واتصل بها فى الموعد المحدد ليطمئن على وجودها بالشقة فوجىء بصوت رجل يرد عليه .. ويبلغه بالمفاجأة التى لم يتوقعها أبدا .
المدام تركت الشقة وأخذت كل حاجتها الخاصة ومشت من هنا خلاص .
راحت فين ؟
الله أعلم معرفش .
البداية ! الحكاية الغريبة استمعنا إليها على لسان الزوج رجل الأعمال فيقول : "عرفتها خلال شهر أغسطس عام 1998 عندما حضرت للعمارة هويدا لتسكن بشقة مفروشة تقع بالدور السادس لأنها كانت تعرف مالكها كانت وحيدة حزينة جمعنا اجتماع لبحث شؤون العمارة طلبت زيارتى بمنزلى تعرفت على زوجتى وطفلتى وصارت بينهما علاقة وطيدة كأننا أسرتها وأقرب أهلها أصبحت " شيرى " وهذا اسم شهرتها تقضى معظم وقتها عندنا استطاعت أن تخترق قلبى وتستحوذ على مشاعرى بسرعة البرق .. أحببتها كأننى أول مرة افتح قلبى للحب .. وحتى تعيش علاقتنا فى النور قررنا الزواج بعقد عرفى عن طريق محام نعرفه قبل تحرير العقد حكت لى حكايتها قالت لى إنها يتيمة الأب والأم وتم طلاقها من زوجها الأول الذى يعمل مضيفا جويا على إحدى الخطوط الخليجية فى 17/3/1994 وأنها تمر بظروف صعبة خاصة .. رق قلبى لحكايتها وعدتها بأننى سأعوضها عن كل أيام العذاب التى عاشتها وفعلا لم أبخل عليها فى تلبية أى طلب تطلبه كان همى الأول والأخير أن أجلعها أسعد إنسانة فى الدنيا كنت أصطحبها معى فى كل رحلاتى بالمحافظات السياحية وقضت أحلى أيام حياتها معى وجاء يوم أبلغتنى فيه بأنها عثرت على شقة للإيجار مفروش بمساكن شيراتون مقابل 750 جنيها شهريا وافقت كنت أزورها معظم أيام الأسبوع وأطمئن عليها يوميا كنت أئتمنها على مالى ومشاريعى لكن سرعان ما اكتشفت كذبها وخداعها عندما علمت بالصدفة أن والدها ما زال على قيد الحياة .. ويقيم فى شقة صغيرة بميدان سفير بمصر الجديدة ويعمل ممرضا بصيدلية وعمره ثمانين عاما .. وعندما واجهتها بالحقيقة بكت وقررت أنها ضحية لخلافات قديمة بين والديها انفصلا على أثرها .. وكل منهما شق طريقه فى الحياة وحده .. حتى هى اختارت أن تعيش وحدها بعيدا عن المشاكل فاضطرت أن تكذب وتدعى أن والدها كان رجل أعمال ثرى لتحمى ماء وجهها أمامى !
سامحتها ومنحتها فرصة جديدة .. حتى جاء يوم أوائل شهر مارس الماضى وطلبت منى مبلغ 155 ألف جنيه لشراء الشقة التى تقيم بها من صاحبها الذى أعلن بيعها .. رحبت وسلمتها المبلغ كاملا لشراء الشقة .. وحتى تشعرنى بأنها غير طامعة فى ثروتى طلبت منى أن يكون عقد شراء الشقة باسمى فقلت لها .. " أنا وأنت واحد " .
خدعتنى ! يستطرد الزوج قائلا : ظللت انتظر منها خبر شراء الشقة التى تقيم فيها أو أية شقة أخرى تكون نالت إعجابها خلال الأيام التى تلت تسلمها المبلغ ..لكن الأيام مضت بسرعة .. ثم أبلغتنى بأنها سلمت المبلغ لصاحب الشقة التى تقيم فيها .. فى نفس الوقت تتفجر مفاجأة مثيرة لم أتوقعها عندما علمت أن الشقة باسم زوجة صاحب الشقة وليست باسمه وليس له حق التصرف فيها غضبت جدا .. وعاتبتها ارتبكت وطمأنتنى بأنها ستعالج المشكلة .. ثم أبلغتنى بأنها وقعت على نفسها ايصال أمانة بالمبلغ حفظا لحقى حتى تستعيد هى المبلغ من صاحب الشقة تسلمت منها الايصال وغادرت الشقة غاضبا ظللت ثلاثة أيام لم اتصل بها أو أزورها حتى اتصلت بى يوم 11 مارس الماضى واعتذرت لى مؤكدة أنها ستحل المشكلة خلال ساعات وحتى تتأكد أننى سامحتها قبلت دعوتها على العشاء بشقتها مساء يوم 12 مارس لكن عصر هذا اليوم اتصلت بها لافاجأ برجل يرد على ويبلغنى أنه صاحب الشقة وأنها تركت الشقة وأخذت كل حاجاتها الخاصة ومشيت .
جريت كالمجنون إلى العمارة أسأل كل السكان عنها بعضهم أكد لى انها اخذت صاحبتها وحقائبها وقالت لهم أنها ستعود بعد فترة وقالت للبعض الآخر انها لن تعود بجثت عنها فى كل مكان اتصلت بها عشرات المرات على تليفونها المحمول لكنه كان دائما غير متاح بعد أن أغلقته أما المفاجأة التى لم أتوقعها على الإطلاق وكادت أن تقضى على حياتى عندما اكتشفت أثناء رحلة البحث عنها اننى انخدعت اكبر خدعة فى حياتى من " شيرى " فتأكدى انها كذبت على ألف كذبة .. وانها ليست الفتاة المقهورة التى ادارت لها الدنيا ظهرها وفقدت اعز الناس اليها وتعيش بلا مورد أو سند بل تأكدى انها تهوى اللعب بالرجال وسلب أموالهم فاكتشفت انها متزوجة من اكثر من شخص رسمى وعرفى وتوصلت بالفعل إلى المستندات الدالة على ذلك .. من بينهم صاحب محل مجوهرات بالمهندسين .. وموظف بأحد فنادق الخمس نجوم .. وثرى عربى .. وتاجر آخر بمصر الجديدة . يكمل رجل الاعمال قصته المثيرة بعد توقف لحظات ثم يقول : اتصلت بالمحامى الذى كانت تتردد عليه فأبلغنى بمفاجأة جديدة قال لى إنها قابلته قبل اختفائها بأيام قليلة وسلمته رسالة لى تبرىء فيها نفسها بأنها كانت متورطة فى علاقات مشبوهة وانشطة غير قانونية مع صاحب الشقة .. كما سلمت المحامى رسالة داخل ظرف مغلق قالت له انه يحوى مستندات مهمة يسلمها لى اذا لم تعد وتتسلمه خلال ايام أو للشرطة فرفضت استلامه وتوجه المحامى الى قسم شرطة النزهة وحرر المحضر رقم 56 أحوال قسم النزهة فى 7/4/2002 طلب فيه أن يودع هذه الأمانة لكن الشرطة حررت المحضر ورفضت استلام المظروف الا بقرار من النيابة العامة وبالفعل يواصل المحامى محاولاته لتسليم هذا المظروف أما أنا فقد حررت محضرا بغيابها بنقطة شرطة مساكن شيراتون برقم 6 احوال فى 13/2/2002 .. ثم حررت محضرا اخر 4446 ادارى قسم النزهة 2002 طلبت فيه اثبات الواقعة وهروبها بمبلغ 155 ألف جنيه ومجوهرات تقدر بـ 60 ألف جنيه اشتريت معظمها لها كما طلبت فسخ عقد زواجى العرفى منها.. واثبت اقوالى فى النيابة العامة ومازلت انتظر قرار النيابة .
بلاغ للنائب العام ! تفتكر تكون تعرضت لمكروه ؟
الله أعلم .
بماذا تفسر اختفاءها ؟
بعد كل الذى اكتشفته ممكن تكون اتفقت مع صاحب الشقة على هذه التمثيلية ضدى أو هربت بالفلوس وحدها بعد أن غلبها الطمع أو أنها تبحث عن ضحية جديدة لها .
هل واجهت صاحب الشقة بهذا الاتهام ؟
انا لم اواجهه لانه ليس طرفا معى ولم اتعامل معه زوجتى هى التى أخذت الفلوس منى .
وماذا تريد الآن .
اتمنى أن تصل صرختى إلى المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية ليساعدانى على حفظ حقى قانونا وسرعة ضبط المتهمة الهاربة ومثولها أمام العدالة لتأخذ جزاءها فى جريمتى تعدد الأزواج وتبديد مالى .
[center]