أكتب لكم هذه القصة الواقعية لفتاة وهى صديقتى التى انا احبها لقد كانت دايما فتاة طيبة ومحترمة وجميلة وتحب الناس بطريقة انها تعاملهم بطيبة زايدة لكنها ذكية و حذرة .....وجميع من كانوا من قريتها احبوا اخلاقها العالية و الغريبة اقول غريبة لانى لم ارى احد مثل اخلاقها انسانة مثالية بمعنى الكلمة والفعل.....الفتاة تحب الله كثيرا وتعمل الخير لرضاه...ولكنها نست انه الحسد حق .
و اصيبت بما لا تتوقعه اصيبت بحالة نفسية معقدة اصبحت تحب الانعزال تكره كل من حولها وتكره عائلتها يكاد يؤدى بها الحال الى مرض مزمن بالاضافة اهملت دينها بعد ما كانت تهتم بكل صغيرة وكبيرة فى دينها حبا فى الله...استمر حال صديقتى ثلاث سنين تعانى من حسد اصيبت به بل مصيبة فى دينها لانها تبكى على ما اصابها خاصة فى دينها....كانت قوية فى البداية ثم تلتها المصائب الاخري كم حزنت عليها لانى لم اعرف بحالتها الا مؤخرا لانى كنت مسافرة للدراسة وهى لم تخبرنى ثم بدت صديقتى تتحسن ودخلت الجامعة بتفوق لكن صدقونى انها لا تتدرس ولا تفتح الكتب للمذاكرة بل اعتمدت على شرح المدرسات وذكائها......
السنة الاولى من الجامعة بدت اكثر تحسن وذكاء بل اكثر جمالا لاخلاقها وشكلها الجذاب احبها الجميع لحسن ادبها بل كانت سيرة على كل لسان ومثالا لحس الادب ولكن الايام تخبئ لها ما ليس تتوقعه....مؤامرة من قبل صايعات مع شلة فاسدة اتهمت بعدة مشاكل بس هى لم تعرف بهذا الشئ قرروا هؤلاء الذئاب المجردون من الانسانية و الضمير انهاء شرفها الى الابد....بدئوا معها بالتدريج بس هى كانت ذكية تحس ما حولها اذا تغير قرت التضحية الوصول الى الحقيقة لكن ليس على حساب اخلاقها ولقد كانت دايما تقول لي تاتينى احلاما غريبة تحذرنى من شئ وكان الله دايما معها حيث ياتيها الهام تعرف ما هى المؤامرة المدبرة لها وتتجهز لها بكل ذكاء وخبرة وامسكت الادلة عليهم ولكن بداية السنة الثانية وهى خرجت بسلام من المشاكل اعلن رئيس الذئاب انها تم افضاحها فى كل مكان من البلد صديقتى اصيبت بانهيار حاد لان الكل من حولها استغل وقت مصائبها ليتبرئوا من مصائبهم و يتهمونها بكل شئ هيى السبب حزنت عليها وكنت اشجعها لكن من تكلم صديقتى فقدت الثقة اصبحت حزينة الحزن يظهر على وجها وعينيها لم ارى انسان حزين بهذه الطريقة وقت الالم تناجى الله تناديه باسم الحب لانها تحب الله واصبحت تحكى كلام غريب وللمرة الثانية انعزلت كرهت كل شئ حولها اهملت دينها من شدة الحزن و التفكير حاولت معها كل الوسائل لكن اين صديقتى من الشعور كانها جسد ميت مع انها خرجت بسلام من المصيبة لم يمسها سوء فقط مجرد كلام انحكى عنها ليس صحيح افتروا عليها ظلما بالحكى الكل يريد يدمرها السؤال الحين....ماذا فعلت صديقتى بهم حتى الكل يدمرها؟
ثم من شدة حزنها قالت لى لماذا الله ظالم؟؟؟اندهشت قلتها لها استغفري لربك اخذت تكرر الكلمة...ثم بعد اسبوعين من كلامه كانت تقرء سورة ق قالت لي لا ادري لماذا اريد ان اقرء هذه السورة لا ادري ما الذي يشدنى للقراءة ثم توقفت عند سورة تقول(وما انا بظلام للعبيد) اعتقد هكذا الاية تقول توقفت صديقتى واخذت تبكى بشدة لمدة اسبوع اصبحت عينيها غريبتين من شدة البكاء و الاحمرار واصبح جسمها هزيل....ثم قررت صديقتى ان تقدم شكوى ضد هؤلاء الذئاب نعم استمرت خمسة شهور على القضية وظهروا الظالمين و الفاسدين يدافعون عن هؤلاء الذئاب ولكن الله رحيم وادرى بالعبد المظلوم ودعاء المظلوم مستجابة اخذ الله بيديها و انتصرت بعون من الله ثم هدات صديقتى وعادت للحياة الطبيعية بسعادة
لكن اصيبت بمرض السرطان(سرطان الدم).....حزنت هى كثيرا وقررت الصبر اخذت تكتب مذكرة تحكى جميع الامها...هذه المرة كانت قوية واستمرة حالتها مدة اسبوعين وبضعة ايام تسوء توقعت انى رايحة اودعها الى الابد اصبت بحزن شديد واكتئاب مما تركنى ارسب فى جميع المواد المقررة ورجعت الى بلدى اجدها الانسانة الصبورة قررت ان تقدم الصدقات لليتامى الفقراء وفقراء المسلمين وتبحث عن المحتاجين فى كل مكان نعم الصديقة كنت اساعدها وكانت تقول لي لا تخبري احد انى هى التى كانت تتصدق لا تريد احد ان يعرفها حتى لا تكون فتنة فى قلبها تريد ان ترضى الله فى الخفاء.....اعطتنى صديقتى مذكرة وكتبت عليها التاريخ متى افتحها وهذا حصل فى مدة اسبوعين توفت صديقتى واندهشت لما رايت جسمها يطول وجهها يشرق بياضا وجمالا ادركت انها فى الجنة
صديقت كتبت رسالة تقول(من اراد ان يكلم الله يصلي، ومن اراد الله ان يكلمه يقرء القران الكريم)،(اللهم وهبت لك نفسي وعرضي فافعل ما شئت ستجدنى ان شاء الله من الصابرين)
لقد ماتت والله راضى عنها....نعم الانسانة و الصديقة ...وها انا اقتدى بها لارافقها الى الجنة .[center]